الشيطان والقلب الشاكر -
يُحكى أن مسافراً حلل في خان كان الشيطان أحد نزلائه، واذ تجاذبا أطراف الحديث، عَلِم المسافر أن الشيطان كان تاجرا........ تاجر حبوب من نوع خاص، وكانت بضاعته عبارةَ عن مجموعة أكياس، كُتِب عليها (البغض .. الجُبن ... الشك ... اليأس ... ألأنتقام ، التكبر ، البُخل ... الخ). وكان الشيطان يبدو منتعشا وسعيداً بأزدهار تجارته، فقال للمسافر: (ان قلوب الرجال والنساء تستقبله بسهولة)، فسأله المسافر : (هل هناك ياترى قلوب عصية عليك، لاتقبل بمغريتاك؟).
فمرت سحابة من الحزن على وجه الشيطان واعترف قائلاً..
((أجل .. حبوبي لاتؤثر قلب الشاكر والمبتهج))
السؤال اليوم موجه الينا نحن المؤمنين بيسوع المسيح وبكنيسته.... هل نحن من الشاكرين لنعمة الله التي أعطانا اياها؟ هل نحن شاكرين لنعمة الحياة والصحة والعافية؟ هل نحن شاكرين الله في وقت الفرح وفي وقت الحزن؟
لنسأل انفسنا جميعا ......... هل سنجعل من قلبنا قلباً شاكراً؟ ام سنترك المجال للشيطان بأن يروج لبضاعته فيما بيننا؟
هل سنترك المجال للحقد والشك والأنتقام وحب المال والجنس والسلطة بأن تسيطر على قلوبنا؟ أم سيكون الله هو الأول في حياتنا؟ لنقف وقفة مع ذواتنا ولنتأمل في هذه القصة