التقى رئيس الوزراء حيدر العبادي وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل، على هامش مؤتمر مكافحة الارهاب في العاصمة البلجيكية بروكسل.وذكر بيان لمكتب رئيس الوزراء ان "رئيس الوزراء دعا خلال اللقاء الى الاسراع بتطوير العلاقات بين البلدين الشقيقين بما يخدم مصلحة الشعبين العراقي والسعودي، وبما يساعد على التعجيل بهزيمة داعش والارهاب والتطرف في المنطقة". من جانبه قال وزير الخارجية السعودي بحسب البيان: إن "استقرار العراق ونجاحه سيغير وجه المنطقة ، ونحن فرحون بالانجازات التي تتحقق الان في العراق وبالتوجه الوطني لحكومتكم ، "مؤكدا انه" سيقوم بزيارة العراق قريبا". وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي اشار في مقابلة صحفية الى العلاقة مع السعودية قائلا :"لا أريد فقط أن أصفر العلاقات مع السعودية، نريد أن نتقدم باتجاه إيجابي، مستعد لتغيير هذه العلاقة، ليس عندنا خيار غير ذلك وأتوقع من هذه الدول أن تتحرك بهذا الاتجاه". وكان وزير الخارجية الدكتور ابراهيم الجعفري اعلن في وقت سابق ان نظيره السعودي الامير سعود الفيصل ابلغه باجتماع جدة الاخير بقرار السعودية اعادة فتح سفارتها في بغداد. وقال الجعفري في مؤتمر صحفي عقده في بغداد: إن السعودية اعطت انطباعا جيدا بلقاءاتنا معها، مبيناً ان هذا الاعلان يعد بادرة طيبة خاصة بعد تأييدها من دول اخرى كانت موجودة في جدة. واضاف: لابد ان نعيد للعراق مكانته الحضارية والتاريخية القوية، مشددا على انه لا يوجد تمييز بين عراقي واخر إلا بالكفاءة والوطنية. واوضح الجعفري : يجب ان نعيد للعراق مكانته الحضارية والتاريخية القوية وعلينا مهمة اضفاء الصورة الحضارية للعراق كباقة ورد لا يمكن ان نحبذ لونا على اخر ولا نميز بين احد واحد على هذه الالوان بقدر التمييز على اساس الكفاءة والوطنية. وقال: علينا ان نقدم الهم العراقي داخليا وخارجيا ونركز على الكفاءة والنزاهة والتضحية من اجل العراق، ولدينا فرص استثمار غير طبيعية بالمقاربة بين العراق ودول العالم المختلفة عبر التنسيق مع الوزارات الاخرى.وتابع: ناقشنا في الجولة الطويلة التي قمت بها الى جدة وباريس ونيويورك ملفات مصيرية وكانت لقاءات جدة عامرة وايجابية، ومن جانبنا ركزنا على الخطاب العراقي الجديد والذي بدأناه بميثاق من 20 نقطة اوله الخروج بحكومة عراقية شاملة وقلنا لهم ان العراق طوى مرحلة الماضي ولا يريد ان يراوح فيها وينوي بصدق وبقوة ان يستفيد من الاخطاء ويتجاوزها وان لا يكون التاريخ عقبة في توجهنا للدول الاخرى.