اكد المدرب العراقي المغترب في استراليا سعدي توما، ان مستوى الفريق العراقي بدا يتصاعد، والملاك التدريبي اصبح يعرف جميع اللاعبين، اذ اصبح متماسكا واللاعبين لديهم طموح بتحقيق نتيجة جيدة للعراق، مشيرا الى ان المباراة الاخيرة للفريق العراقي بمعسكره في وولونغونغ مع فريق سدني اولمبك وهو من الدرجة الثانية هي خير مثال على ذلك.
واضاف توما في تصريحات صحفية ان "المنتخب الوطني قدم افضل مالديه حيث اختلف مستوى اللاعبين من اللياقة البدنية والاداء في الملعب كان افضل، كما ان رؤية المدرب كانت اوضح وكذلك الواجبات التي اعطيت للاعبين كانت افضل"، مضيفا ان "المدرب راضي شنيشل استطاع خلق توليفة متجانسة من اللاعبين على الرغم من انه لايملك عصا سحرية والوقت الذي اعطي له قصير جدا".
واشار الى ان "البطولة لو تاخرت لاكثر من شهر لكان لكل حادث حديث ولكان المدرب في وضع افضل"، لافتا الى ان "فريق سدني اولمبك من درجة ثانية الا انه قدم اداء جيدا في تلك المباراة مع انه خسر بثلاثة اهداف".
وتابع توما ان "مباراة المنتخب الوطني المقررة الاثنين المقبل مع الاردن ستكون مفصلية وهي بمثابة نهائي مبكر للفريقين في المجموعة".
واوضح ان "المنتخب الوطني لم يلعب اي مباراة تجريبية بمدينة برزبن بالمقابل خاض الفريق الاردني مباراة ودية مع المنتخب الاماراتي في مدينة كولد كوست وهي القريبة جدا من برزبن "، مبينا ان " على الفريق العراقي ان يحسم هذه المباراة لصالحة دون الدخول في حسابات معقدة بعد ذلك مع فرق المجموعة".
وبين توما ان "مباراة الاردن يجب ان يحسب لها الف حساب وعلينا ان لاننتظر نتائج الفريق الاردني"، متوقعا ان "يبذل الفريق العراقي كل جهده من اجل الفوز"، مؤكدا ان "المعسكرات التدريبية كانت مهمة للفريق وللملاك التدريبي حيث منحته تصور كامل عن جميع مستويات اللاعبين ولاسيما ان المدرب راضي شنيشل لا يملك التصور الكافي عن اللاعبين المحترفين الذين اصبحوا اكثر فعالية وقوة".
واستطرد ان "معسكر وولونغونغ كان فرصة جيدة للفريق قبل بدء البطولة حيث كان ضروريا للملاك التدريبي واللاعبين "، عادا المباراة الاخيرة مع فريق سدني اولمبك بانها " بروفة الاخيرة للفريق قبل الدخول في منافسات البطولة وقد وضعت النقاط على حروف مستوى اللاعبين".
وذكر توما ان "الطقس في وولونغونغ كان جيد عموما على الرغم من الرطوبة، وان الفريق العراقي يتميز بتاقلمه مع هكذا اجواء والجميع يتذكر عندما تاهل الفريق العراقي الى كاس العالم 1986 فقد كان على الفريق ان يتكيف مع الجو هناك في جبال الازتيك وقد نافس اقوى المنتخبات العالمية في تلك الفترة وقدم اقوى المستويات ولهذا اعد ان الجو الاسترالي لن يشكل عقبة امام الفريق".
واضاف ان "معسكر دبي كان مهم جدا فالمدة كانت صعبة وانتقالية بعد الخسارة والخروج المذل من بطولة خليجي 22"، مشيرا الى ان "الملاك التدريبي استطاع ان يغير فكر اللاعبين وجعلهم ينسون ماحصل لديهم في خليجي 22 كما ان المباريات التجريبية الثلاث اتاحت للمدرب راضي فرصة تقليص عدد اللاعبين الى 23".
ومن الجدير بالذكر ان المدرب سعدي توما هو احد ابطال الانجاز الذهبي عندما حقق العراق الفوز على المنتخب الايراني في نهائي كاس شباب اسيا 1977 وقد خدم الرياضة العراقية لاعبا ومدربا منذ عام ٠1973