كشف السفير العراقي لدى البحرين أحمد الدليمي أن وفدا عراقيا رفيع المستوى برئاسة وزير الخارجية الدكتور ابراهيم الجعفري سيزور البحرين الأسبوع المقبل.وقال الدليمي: إن الوفد يضم وزير المالية هوشيار زيباري وعدداً من كبار المسؤولين في العراق. واضاف: إن الوفد سيلتقي نظرائه من الجانب البحريني؛ لبحث العلاقات الثنائية المشتركة بين البلدين وعدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك. الى ذلك بحث وزير الخارجية ابراهيم الجعفري مع عدد من وزراء خارجية الدول المشاركة بالمؤتمر الدولي لمكافحة الارهاب في بروكسل ، دعم العراق بمواجهة الارهاب. وذكر مكتبه في بيان امس الاربعاء ، ان الجعفري التقى وزراء خارجية السعودية والمانيا والدانمارك وايطاليا وكندا ووزيرة خارجية الاتحاد الاوربي على هامش اجتماعات حلف الناتو في بروكسل وبحث معهم دعم العراق في حربه ضد عصابات داعش وتقديم المساعدات الإنسانية. وكان وزير الخارجية الدكتور ابراهيم الجعفري اكد قبيل مغادرته الى بروكسل ان مشاركة العراق في المؤتمر الدولي لمكافحة الارهاب في العاصمة البلجيكية تأتي استجابة لدعوة وُجِّهت من قبل وزير الخارجية الأميركيِّ جون كيري لحضور اجتماعات وزراء الخارجية، ورُبَّما يحضر بعض وزراء الدفاع في الناتو. وقال الجعفري: بالنسبة لنا في سياق تحشيد الرأي العام العالمي للدول التي لها دور؛ لحثـِّها على مزيد من دعم العراق خاصةٍ أنَّ العراق الآن في معركة حقيقية، ومُواجَهة بالخط الأوَّل مع داعش؛ وفي الوقت نفسه نـُوصِل صوت العراق، ونشرح التقدُّم الذي حصل في العراق، والتحدِّيات التي يُواجـِهها العراق، ونـُعبِّئ هذه الأجواء لصالح العراق على المُستوى الأمني، والعسكري بالدرجة الأساسية، وعلى المُستوى الخدمي والإنساني بالدرجة الثانية فهناك مُتضرِّرون عراقيون كُثـُر سواء كانوا من النازحين الذين يتراوح عددهم من مليون وثمانمائة ألف إلى مليونين، أم من المُهجَّرين إلى دول الجوار الجغرافي، وزاد الجعفري:علاوة على ذلك أنَّ مُنظـَّمة داعش الإرهابية خربت البُنى التحتية في المناطق التي تتواجد فيها فنحاول أن نستثمر المُشارَكة في المُطالـَبة بالدعم في بناء وإعمار البُنى التحتية. واضاف وزير الخارجية في تصريح صحفي: إنَّ العراق يُحارِب داعش نيابة عن العالم وإنَّ مُواجَهة داعش ليست حرباً عراقية-عراقية، وإنـَّما هي حرب عراقية-عالمية. مشيرا الى ان هذه الجماعة التخريبية الموجودة على الأرض العراقية ليست إفرازاً من الحالة العراقية إنـَّما جاءت من كلِّ قارات العالم، ومن دول النادي الديمقراطي، من أميركا، وكندا، وأستراليا، وأوربا، وأفريقيا، ومن دول العالم كافة يُقاتِلون العراقيين، فما الذي يمنع هؤلاء حين يعودون إلى بلدانهم من أن يُمارِسوا نفس التخريب في دولهم. إذن المُواجَهة في العراق ليست عراقية-عراقية إنـَّما هي عراقية-عالمية. وكان الجعفري قد اكد في بيان أن "هذه الزيارة ستضم عدداً كبيراً من وزراء الخارجية من مختلف الدول يجمعهم ضمن التحالف الدولي. وأضاف الجعفري بحسب البيان، سنستثمر الفرصة من أجل تحشيد الرأي العام للمزيد من الدعم للعراق في مواجهة داعش، مبيناً أن "هناك لقاءات جانبية مع بعض وزراء الخارجية". وتابع الجعفري: "إننا سنستثمر الفرصة أيضاً من أجل تحشيد الدعم الأمني والعسكري والإنساني والخدمي والبنية التحتية".