اعتبرت النائبة عن كتلة الاتحاد الوطني الكردستاني آلا الطالباني، الأربعاء، أن زيارتها للملازم أحمد ابراهيم الذي يقضي عقوبة بالسجن المؤبد إثر إدانته بقتل الصحافي محمد بديوي "عين الصواب"، وفيما أشارت إلى أن الحكم "الظالم" الذي صدر بحق ابراهيم باطل وليس له أي سند قانوني، أكدت أنه قد يحظى قريبا بعفو رئاسي.
وقالت الطالباني في بيان نشره موقع الاتحاد الوطني الكردستاني واطلعت "السومرية نيوز" عليه، إن "بعض الجهات المعروفة بنزعتها الشوفينية أثارت مؤخرا زوبعة إعلامية حول صور كنت قد نشرتها على صفحتي الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) تخص زيارتي للأخ الملازم احمد ابراهيم في سجنه"، لافتة إلى أن "تلك الأبواق شنت هجوما عبر بعض وسائل الإعلام المأجورة والمسيسة، في محاولة منها لطمس الحقائق وإعطاء الحدث أبعادا أخرى".
وأضافت الطالباني أنه "رغم الاستهداف الذي تعرضت له من قبل تلك الجهات لم احذف تلك الصور من صفحتي في الفيسبوك، لا عنادا ولا استكبارا، بل لأنني أؤمن بأن ما فعلته من زيارة للأخ الملازم أحمد ومواساته في سجنه هو عين الصواب"، مبينة "أنني نقلت إليه تحيات الشارع الكردستاني وتمنياتهم له بأن يفك الله تعالى أسره ويعود سالما إلى أحضان أهله".
وأوضحت الطالباني أن "ابراهيم أجاب بفخر وقال أنه ليس نادما على دفاعه عن الكرد وكردستان"، منوهة إلى "أنني قلت له إننا نعتبره ابنا لعائلة طالباني".
وتابعت أن "الجميع يعلم بأن الملازم أحمد في وقت حصول الحادث المؤسف كان يقوم بواجبه كعسكري تعرض للاعتداء أثناء عمله، وإن الحكم الظالم الذي صدر بحقه باطل وليس له أي سند قانوني"، معتبرة أن "هذا الحكم صدر إرضاء لجهات مقربة من الحكومة السابقة التي استثمرت القضية لصالحها وعملت على تسييسها لأسباب معروفة".
واختتمت الطالباني بيانها بالقول "أؤكد لكم أن الملازم البطل أحمد ابراهيم قد يحظى قريبا بعفو رئاسي إن شاء الله، ليبصرالشمس من جديد ويحلق هذا الطائر الكردستاني في سماء الحرية".
يشار إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي تناقلت في الآونة الأخيرة صورة تظهر النائبة الطالباني وهي تعانق الضابط الكردي الذي حكم عليه بالسجن المؤبد بعد أن أدين بمقتل الصحفي محمد بديوي على خلفية شجار بين الطرفين عند مدخل المربع الرئاسي في منطقة الجادرية وسط بغداد منتصف شهر آذار الماضي.
ولاقت جريمة مقتل بديوي استنكارات رسمية وإعلامية واسعة تضمنت احتجاب عشرات الصحف المحلية عن الصدور في اليوم التالي من الجريمة، كما شارك عشرات الإعلاميين في تنظيم مراسم تشييع رمزي لبديوي، فيما أبدت سفارات ومنظمات وهيئات دولية استنكارها للجريمة، ومنها بعثة منظمة الأمم المتحدة في العراق، فيما حذرت وزارة شؤون البيشمركة في إقليم كردستانمن خطورة "استغلال القضية سياسيا"، ووصفت عملية تطويق مقر رئيس الجمهورية خلال محاولة إلقاء القبض على القاتل بأنها "مشكلة كبرى".